بددت بيانات اقتصادية كئيبة وتحذيرات من مجلس الاحتياطي الاتحادي من أن اوقاتا عصيبة قادمة يومين من التفاؤل النسبي بشان ازمة الائتمان وهوت بشدة بأسواق الاسهم يوم الاربعاء.
وفي أسوأ هبوط من حيث النسبة المئوية في يوم واحد منذ انهيار اسواق المال عام 1987 اغلق المؤشر الصناعي داو جونز منخفضا 733 نقطة او 7.87 في المئة وهبط مؤشر استاندرد اند بورز-500 بنسبة تسعة في المئة. وبددت هذه الخسائر المكاسب القياسية التي تحققت يوم الاثنين وفجرها التفاؤل بشأن خطط انقاذ البنوك.
وحذر بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) من ان فوضي أسواق الائتمان تشكل "خطرا كبيرا" على اقتصاد ضعيف بالفعل.
وهوت الاسهم الاوروبية ستة في المئة وانخفضت اسعار العقود الاجلة للنفط الامريكي اكثر من اربعة دولارات الى ادنى مستوى لها في 13 شهرا.
ودعت فرنسا وبريطانيا والمانيا الى اجتماع لزعماء مجموعة الثمانية للدول الصناعية الكبرى الشهر القادم مع رؤساء الاقتصاديات الصاعدة لدراسة اصلاح جذري للنظام المالي العالمي الذي يبلغ من العمر 60 عاما.
وقال البيت الابيض انه من المتوقع ان يجتمع زعماء مجموعة الثامانية هذا العام لمناقشة اسوأ ازمة مالية منذ الكساد الكبير.
وأخبرت الولايات المتحدة عن اكبر هبوط شهري في مبيعات التجزئة الامريكية في اكثر من ثلاثة اعوام وعرضت اوروبا بيانات اقتصادية وتوقعات سلبية عن اوضاعها.
وتعهدت الحكومات في شتى انحاء العالم بتقديم 3.2 تريليون دولار لاستخدامها في اجراءات طارئه منها شراء حصص في البنوك للمساعدة على تثبيتها وانعاش اسواق العالم يوم الاثنين.
ولكن سرعان ما تبدد التفاؤل ليفسح الطريق للمخاوف ان تتجه الاقتصاديات الكبرى في العالم نحو الكساد على الرغم من التدخل الحكومي.